... من قلب الزمن ننبض, في عروق عظماء الموسيقى نسري. حاملين التاريخ إكليلاً,
والتراث صولجاناً وقوده هويّتنا و نغمته أصوات القدماء.
زمن مضى فوُجدنا لإعادة إحياءه. بصوت فيروز ننده, وآهات أمّ كلثوم ننطرب. على
أوف صباح نستيقظ, و على صوت الحافظ نُمسي.
مقهىً في وسط بيروت, في قلبها النابض بلُغة بيروت, و موسيقى بيروت. نافذةٌ مطلّةٌ على
الماضي و أصالته, في وسط زحمة الحاضر. بقعة سلامٍ وجدت في ميدانٍ صاخب,
وواحة غنىً تنتظرك وسط صحراءٍ فنيّةٍ مقفرة.
في “زمن” ننتظرك لإعادة إحياء الماضي سوياّ... ننتظرك لتذوّق ما فاتَنا من إبداع الأصيلين
مع مزيج القهوة الغنية. ننتظرك لنرتشف الشاي سوياً على إيقاعات أسمهان و صباح
فخري ونهوند, و نُدندن مواويل أبو الزُّلف و الميجانا.
في “زمن” ستحب الماضي, وتعشق نفحاته... ستشتاق للصّبايا و الشّباب و النّبع والجرة
و كوخ الطّين و سيّارة جدّي.
في “زمن” ستصحو على فنجان القهوة العربيّة والزهورات الشامية ورائحة الهال
تبخّر الأجواء...
وأسطوانات الفونوغراف تتوالى الواحدة تلو الأخرى, تنقلك إلى عهد ما أردناه أن
يفنى فأعدنا إحياءه.
في “زمن” ستتذوّق أكلات الصباحات البيروتيّة من الفول والفتّة و البليلة... وتتلذّذ
بأنواع مناقيش الضاج: الزعتر والجبنة والكشك البلدي والسبانخ الطازجة...
وأطيب أرجيلة لعيونك...
وجودك معنا هو وجود الأصالة المشتاقة إلى العودة في زمنٍِ الطّقطقات والشّعر
البالي وأصوات ما اعتاد الفن على سماعها, ولكنه أجبر على تقبّلها.
لك, ولكلّ ختيار أراد استرجاع ذكرياته...أو شابّ أحبّ الطّرب الأصيل في الحاضر,
أو صبيّة ترى صورتها بصوت فيروز أو أسمهان...
لكم جميعاً, مقهى لاسترجاع الزمن...
Poster |
Poster |
Banner |